لفت النّائب ملحم خلف، إلى أنّ "في اليوم 364، إنّ القارب اللّبناني متروك من دون قبطان لأهواء عواصف عاتية بدأت تلوح الرّياح فيها، لتقذف البلد الى المجهول"، معتبرًا "أنّنا فقدنا السّيطرة على التّحكم به... لا قبطان، والبّحارة مستقيلون، والقارب نحو صخور قد يتحطّم عليها، ويبقى الأخطر تلك المياه الّتي دخلت إليه؛ والتي استقال كلّ من في مقصوراته من الإنقاذ".
وأكّد في تصريح، أنّ "المسؤولين المزعومين داخل القارب يخلقون الذّرائع لتركه يتحطّم، ظنًّا منهم أنّ الطوّافات الفرديّة الذّاتيّة كفيلة لهم بالاستغناء عن القارب الجامع. إنّها الاستقالة من المسؤوليّة بحدّ ذاتها! إنّه الانتحار! إنّه العقل التّدميري! إنّها النّكبة الكبرى...".
وركّز خلف على أنّ "من الطّبيعي في خضمّ هكذا تداعيات وتبعات، أن يهبّ كلّ من في داخل القارب لإنقاذه وإنقاذ من فيه. إنّ أولويّة الأولويّات تكمن في التّكاتف والتّضامن من إجل الإنقاذ، وهذا ما لا نقوم به"، مشدّدًا على أنّ "المركب اللّبناني بحاجة ماسّة وبصورة عاجلة إلى قبطان يعيد البوصلة الوطنيّة الجامعة، بوصلة ينصاع الجميع إلى وجهتها، وهي سيادة القانون والعيش معًا".
ولفت إلى أنّ "في هذا الظّرف الصّعب والعصيب، بُحّ صراخ الشّعب. إنّه يستغيث: أين القبطان؟ أين البحّارة؟ إنّه زمن الإنقاذ من الانقلاب!"، مبيّنًا أنّ "الأولويّة هي في انتخاب رئيس للجمهوريّة فورًا، وفقًا لأحكام الدستور".
كما توجّه إلى النّواب قائلًا: "إنّ القاعة العامّة في مجلس النواب تنتظركم لجلسة واحدة مفتوحة بدورات متتالية، لا يقفل محضرها إلّا بإعلان انتخاب رئيس الجمهوريّة... إنّه زمن المسؤوليّة لا التّشاطر عليها".